18-5-2020

طول اليوم ضجيج داخل رأسي.
لا أحتمل الحياة الاجتماعية لأكثر من ساعة لأعود للمنزل وأطلب الهدوء من الجميع.
أذهب للنوم وأشعر وأشعر أني بالكاد أحمل نفسي. أغمض عيناي لتخرج تلك الأصوات من الماضي.


خلافات عائلية، مشادات كلامية، محادثات تافهة، مواقفي الغبية، جميع الذكريات التي أهرب منها تبدأ بالتدفق وأشعر بها كمجموعة من الذباب التي لا تتسع ضمن رأسي لكثرة عددها.
أحاول تنظيم يومي ومواعيد نومي، لكن هذه الأفكار تصر دائماً على تأخيري.
أستعيد حماسي لساعات وأحياناً حتى لدقائق بعد سماعي للإطراءات الخاصة بعملي أو دراستي، لكنها تتبخر وأعود مرة ثانية لأشعر بأني ثقيلة، كريهة، تافهة وأمقت نفسي، ووجودي ضمن هذا البلد أو حتى وجودي بحد ذاته.
كل ما أفكر به هو السفر الذي يبدو شبه مستحيل مع كل هذه الأزمات، كورونا، عقوبات اقتصادية، ووضع مزري. لكني متأكدة في حال عدم سفري شيء ما سيكسر بداخلي ولن يعود كما كان أبداً.

18/5/2020

Published by سارة شهيد

متعددة الإمكانات حاصلة على ماجستير في الاقتصاد السلوكي. مدوِّنة، مترجمة، باحثة وناشطة اجتماعية. مهتمة بعالم الأعمال والتسويق، السياحة، الكتب، الفنون والثقافات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *