بشكل عام قد يشعر الجميع بالقلق وهي طبيعة النفس البشرية ولكن المشكلة تكمن عند عدم قدرتك على التحكم بالأفكار التي تسبب لك هذا القلق.
يمكن القول بأن مصدر القلق دائماً هو المستقبل القريب أو البعيد نسبياً وغالباَ ما يكون سببه بعض المخاوف كعدم تحقيق أمنية أو حلم أو إخفاق بتجربة تتوق لنجاحها.
لكن رغم كل شيء، يجب عليك ألا تتوقف عن المثابرة والتفكير بمستقبل جيد رغم وجود منغص كالقلق.
لعل أهم الأمور التي تساعدك لتحفيز نفسك هي تحديد الأهداف والأحلام طويلة الأمد كانت أم قصيرة.
ركز دائماً على المستقبل لأن أي شخص بدون هدف أو حلم هو فاقد لإحساس القيادة في حياته.
عند ازدياد القلق بشأن المستقبل بوتيرة متسارعة، يمكن للخوف من المستقبل أن يسيطر على أفكارك كلياً وقد تكون هذه طريقة غير محتملة للعيش.
لا يمكن التنبؤ بالمستقبل أو حصره بشيء أو إطار معين. هناك الكثير من الخيارات التي يجب أن تراعيها عند التعامل معه.
يجب عدم التفكير كثيراً بالتجربة الفاشلة ونتيجتها السيئة لأن ذلك سيؤثر عليك سلباً من خلال زيادة القلق.
إذا مررت بظروف يومية صعبة واتخذتها مثالاً لتجارب قادمة ستتكون في عقلك اللاواعي فكرة تقول بأنه لا يمكنك التوقف عن القلق بشأن المستقبل.
اقرأ أيضاً: ما هو اضطراب القلق المحدث بمواد محرضة: أعراض وأسباب وعلاج
لذلك، يمكننا مساعدتك من خلال ثلاثة حلول لـ التخلص من القلق والتحكم بالأفكار التي تسبب لك الخوف من المستقبل:
- قسّم مخططاتك إلى أقسام مفصلة يمكن التعامل معها
إن السماح لنفسك بالتنبؤ بما قد يحدث، ومدى التعب النفسي الذي سيسيطر عليك نتيجة هذه التنبؤات.
هو دليل على أنك لا تستطيع التحكم بخوفك من المستقبل. قد يؤدي التفكير الكثير بهذا الخوف لإضاعة جهودك.
عوضاً عن إخراج نفسك عن مسار أحلامك وأهدافك، خذ بعين الاعتبار الطريقة التي يستخدمها مدمني الكحول “المحاولة يوماً تلو الآخر”.
هذا كل ما تحتاج للتركيز عليه اليوم.
من خلال تقسيمك لمخاوفك من المستقبل إلى أجزاء، ستستطيع التحكم بها، ويمكنك عندها التغلب على عدة مخاوف يوماً تلو الآخر.
- غيّر وجهة نظرك حسب الموقف، وتعلّم كيف تقسم المواضيع البسيطة والكبيرة
يعاني العديد من الأشخاص من عدم معرفة اتخاذ وجهة النظر المناسبة حسب الموقف.
فعندما يكون للموضوع تفاصيل كثيرة يدققون على الموضوع بشكل عام دون الالتفات للأمور المهمة فيه، والعكس صحيح.
سيساعدك التفكير بالوقت الحاضر على توقع ما قد يحدث حيث يكون ضمن نطاق تحكمك بنفسك ضد الخوف.
القليل منا يشعر بأنه قادر على التحكم بالمستقبل البعيد، لكن يمكن لمعظمنا رؤية ما يمكن التحكم به الآن.
يمكننا أن نتخيل حرفياً ما يجب علينا القيام به بعد خمس أو عشر دقائق أو حتى بعد ساعة أو في اليوم التالي.
لكن لا يمكننا تخيل المستقبل البعيد، ويمكن أن نشعر بأننا لا نستطيع التوقف عن الخوف بشأنه.
- ركّز على الإشارات التي يرسلها المستقبل لك لا على المواقف الصعبة
بدلاً من الخوف والقلق بشأن المستقبل، حاول التفكير بشكل مختلف بالأمور التي تحدث واعتبرها إشارة للتركيز على مهام أو هدف جديد.
ماذا لو وضعت قلقك وخوفك جانباً ووفرت وقتك وجهدك اللذين تحتاجهما للانتهاء من مهامك أو الوصول لهدفك؟
لم لا تأخذ خوفك على أنه دعوة لك للانتباه إلى مستقبلك أكثر؟
من خلال طرح أسئلة كهذه على نفسك، يمكنك التحكم في خوفك، حيث تتوقف عن الشعور بأنك فاقد السيطرة على نفسك.
هكذا تصبح أكثر قدرة على التحكم بنفسك وخوفك.
تعتبر هذه الحلول الثلاثة من أفضل الطرق لـ التخلص من القلق لأنها تحث الأشخاص على التركيز على الواقع الحالي والحاضر بدلاً من المستقبل المجهول.
تركيزك على الحاضر، سيشعرك بالهدوء ويمكنك بهذه الطريقة استعادة قدرتك على تحديد مستقبلك دون خوف أو قلق.