ما هو اضطراب القلق المحدث بمواد محرضة ؟
إن أكثر اضطرابات الصحة النفسية شيوعًا في الولايات المتحدة الأمريكية هو القلق. حيث يعاني حوالي أكثر من 40 مليون شخص من اضطراب القلق.
يشبه اضطراب القلق الأمراض النفسية الأخرى كما في اضطراب الوسواس القهري ،أو اضطراب الرّعب، اضطراب القلق المعمم، واضطراب ما بعد الصدمة.
أي يمكن أن يتطور بسبب عوامل وراثية وعوامل بيئية. يعاني ملايين الناس من اضطراب القلق الناجم عن العوامل الوراثية والبيئية.
هناك أضعاف هؤلاء الناس يعانون من القلق المحدث بمواد مغيرة للمزاج.
اقرأ أيضاً: ما هو اضطراب القلق المعمم : الأعراض والأسباب والعلاج
تقريبًا، نصف هؤلاء الناس لديهم اضطراب القلق المحدث بمواد محرضة substance induced anxiety disorder مثل إدمان الهيروين، أو الكحول، يعانون أيضًا من أمراضٍ نفسية.
الأمراض النفسية وأمراض الإدمان مرتبطان ارتباطًا وثيقًا ببعضهما حيث يتطوران معًا ويؤثر كل منهما في الآخر.
إذا لم يحصل المريض على علاج لكلا الحالتين، فإن معاناة المريض النفسي سوف تستمر بشكل مأساوي.
عندما يطلب المريض المساعدة لعلاج اضطراب القلق واضطراب الإدمان، سوف يتلقون علاجًا شاملًا مركزًا لعلاج المرضين.
خلال فترة العلاج، يتمكن الأخصّائيين من معرفة كيف ولماذا تتزامن هذه الأمراض مع بعضها.
في العديد من الحالات، وجد المعالجون والمرشدون أن القلق هو معاناة مرتبطة بشكل مباشر مع تعاطي المواد الإدمانية.ويُشار إليه باسم القلق المحدث بتأثير المواد.
تشير بعض المصادر الأخرى، أن اضطراب القلق المحدث بتأثير المواد يُشخص عندما تظهر أعراض القلق أو الرّهاب كنتيجة لتعاطي الأدوية أو بعض المواد.
حيث تظهر أعراض القلق أو الرهاب خلال فترة تعاطي الأدوية أو بعد أخذها بفترة قصيرة، أو أثناء انسحاب المواد من الجسم بعد التوقف عن تناولهم. نتيجة فرط استخدام هذه المواد الإدمانية.
أعراض اضطراب القلق المحدث بمواد محرضة
تتشابه أعراض القلق المحدث بمواد مع أعراض اضطراب القلق العام، وهناك بعض الأعراض الخاصة بالقلق المحدث بمواد هذه الأعراض تشمل:
- توقع حدوث الأمور السّلبية باستمرار
- مشاكل في التنفس
- ألم في الصدر، وخفقان القلب
- تعرق وقشعريرة
- الارتجاف والارتعاش
- الخوف من فقدان السيطرة
- الشعور بالدوار أو الإغماء
- مشاكل في الذاكرة والتركيز
- اضطرابات معوية مثل، الإسهال أو الاشمئزاز
- صعوبة الكلام
- الأرق
قد تظهر جميع هذه الأعراض أو بعضٌ منها على المصاب بالقلق المحدث بمواد، أو أعراض أخرى في حال استمرار تعاطي المواد.
حتى عند التوقف عن استخدام المواد سوف يستمر شعور الشخص بالقلق والآثار الناتجة عن الاستخدام.
لذلك من الأفضل أن يبحث الشخص عن العلاج المناسب لهذه الحالات.
علاج اضطراب القلق المحدث بمواد محرضة
أول خطوة لعلاج القلق المحدث بتأثير المواد هي الامتناع عن تناول المواد المسببة للقلق.
خدمات التخلص من السّموم المتخصصة ضرورية جدًا لمساعدة هذا التحول. وذلك وفقًا لنوع المادة التي يسبب استخدامها القلق.
في هذه الحالة سوف يحصل المريض على الرعاية من قبل مختصين للتخلص من السموم.
المختص يساعد المريض على التحكم بفترة الانسحاب (انسحاب تأثير المواد من الجسم)، مع تقديم الدعم النفسي والأدوية في حال الضرورة.
العلاج، مثل جلسات العلاج الفردية وجلسات العلاج الجماعية.
تساعد هذه الجلسات الأفراد على معالجة الأسباب الجذرية للقلق الناجم عن المواد وتخفف الآثار الناتجة خلال فترة التعاطي وتمنع الشخص من العودة لاستخدام هذه المواد مستقبلًا.
الحضور إلى مجموعات دعم محلية يقدم الدعم والمساعدة، مثل منظمة مدمني الكحول المجهولين (AA) الموجودة في مدينتك، و زمالة المدمنين المجهولين (NA)، تدعمان علاج القلق المحدث بالمواد.
إضافة لعلاجات أخرى، مثل اليوغا والتأمل، مع الحرص على أخذ المكملات الطبيعية التي تحسن الصحة الجسدية والنفسية للفرد وتسرع عملية التعافي.
ماهي المادة المسببة للقلق؟
هذه المادة المنشطة التي تتكون من عدة مواد كيميائية موجودة في الصيدليات ومخازن المنزل، غالبًا ما تسبب القلق لدى أولئك الذين يسيئون استخدامها.
هذا لأنه، عند إساءة استخدام الميثامفيتامين (مادة مخدرة)، يواجه المستخدم مشاعر متناقضة خلال فترة زمنية قصيرة. ينتقل هو أو هي من النشوة الشديدة والإثارة إلى الاكتئاب والحزن.
غالبًا ما ينتج عن التحول من إحدى الحالات إلى الأخرى مشاعر الذعر والفِصام، وكلاهما من العلامات المميزة للقلق.
يستمر القلق أيضًا، مع استمرار استخدام الميثامفيتامين. بشكل مشابه للخصائص المنشطة للميثامفيتامين، يعد الكوكايين أحد أكثر المواد شيوعًا التي تسبب القلق.
عندما يكون الأفراد تحت تأثير الكوكايين، فإنهم يتعرضون لصدمة هائلة من الطاقة والسعادة.
ولكن يظهر الشعور بالتوتر والقلق عند زوال التأثير لهذه المواد المحفزة. وتظهر الأعراض المتعلقة بمشاعر القلق عندما يحاول الدماغ إعادة التوازن.
يرتبط ظهور أعراض الاكتئاب مع تعاطي الكحول لأن هذه المادة هي مادة مثبطة (تسبب خمول للجملة العصبية).
لكن الكحول يمكن أن يثير القلق أيضًا بسبب كيفية تفاعله مع الدماغ.
عندما يكون الكحول في الجسم، يغير مستويات السيروتونين. السيروتونين مسؤول عن المساعدة في تنظيم المزاج، من بين أمور أخرى.
التغيير المستمر في مستويات السيروتونين هو ما ينتج عنه مشاعر مثل الذعر، وعدم السيطرة، والأفكار الوسواسية، وما إلى ذلك.
مواد أخرى تحفز القلق:
- الكافيين
- نبتة القنب المخدرة
- المهدئات
المصادر
وهنا