القلق الذي يسببه فيروس كورونا

القلق الذي يسببه فيروس كورونا

إن القلق الذي يسببه فيروس كورونا هو نتيجة طبيعية لهذه المشاكل التي نمر بها حاليًا.

الإغلاق القسري والانعزال عن الأشخاص، فقدان العمل والاستقرار الاقتصادي، الحزن والخسارة على مستويات عدة، وازدياد الأوقات العصيبة بسبب الخوف من عدو غير مرئي وقاتل يضرب الهواء الذي نتنفسه.

يسبب العيش في عصر فيروس كورونا القلق للكثير من الناس، مما يجعل الخبراء يخشون من تلاشي صمودنا العاطفي مع استمرار تهديد الفيروس إن لم نحاول أن نساعد أنفسنا ومجتمعاتنا.

إليك بعض النصائح التي ستساعدك في تجاوز هذا الوقت العصيب:

ابقَ على اطلاع، ولكن لا تجعل الأخبار تستحوذ عليك

من الضروري أن تبقى على اطلاع، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالأحداث التي تجري في بلدك، وبذلك تستطيع أن تتبع نصائح إجراءات السلامة وتقوم بدورك في الحد من انتشار الفيروس.

ولكن يوجد حولنا الكثير من المعلومات المضللة، إضافة إلى التغطية الإعلامية المثيرة التي لا تغذي سوى الخوف، لذا من المهم أن تميز حقيقة ما تقرأ وتشاهد عن طريق:

  • الالتزام بمصادر جديرة بالثقة.
  • تقليل أوقات البحث عن تحديثات الأخبار.
  • البقاء بعيدًا عن وسائل الإعلام عند الشعور بأنها أصبحت مسيطرة عليك.
  • الطلب من شخص موثوق به مشاركة التحديثات المهمة.
  • توخي الحذر عند مشاركة الأخبار.

التركيز على أشياء تستطيع السيطرة عليها

نحن في زمن الاضطرابات الهائلة، حيث يوجد الكثير من الأشياء الخارجة عن سيطرتنا، بما فيها فترة امتداد الجائحة، وطريقة تصرف الآخرين، وماذا سيحل بمجتمعاتنا.

لذا عندما تشعر أنك عالق في الخوف مما سيحدث، حاول أن تنقل تركيزك إلى الأشياء التي يمكن السيطرة عليها، على سبيل المثال لا يمكنك التحكم في مدى خطورة تفشي فيروس كورونا في مدينتك، ولكن باستطاعتك أن تأخذ خطوة لتقلل الخطورة على نفسك، مثلًا:

  • اغسل يديك بانتظام بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، أو استخدم معقم يدين يحتوي على 60% كحول على أقل تقدير.
  • تجنب لمس وجهك، خاصة العينين والأنف والفم.
  • ابقى في المنزل بقدر استطاعتك، حتى وإن كنت لا تشعر بالمرض.
  • تجنب الاجتماع مع أكثر من 10 أشخاص.
  • تجنب التسوق والسفر في الحالات الغير ضرورية.
  • ابقى على مسافة تفصل بينك وبين الآخرين عندما تخرج من المنزل.

ابقى على تواصل مع الآخرين

العزلة والوحدة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم القلق والاكتئاب، وقد تؤثر على صحتنا الجسدية، لذلك من المهم أن تبقى على تواصل مع الآخرين للحصول على الدعم عندما تحتاجه.

اجعل تواصلك مع الأهل والأصدقاء من أولوياتك. إذا كنت تميل للانسحاب عندما تشعر بالاكتئاب أو القلق، فكر في وضع جدول دوري للتواصل عن طريق الفيديو أو الهاتف أو الرسائل لمواجهة هذا الانسحاب.

قد تكون وسائل التواصل الاجتماعي فعالة أيضًا ليس فقط للتواصل مع الأصدقاء والعائلة والمعارف ولكن لتشعر أنك متصل بمجتمعك، ومع العالم بشكل أوسع.

ومع ذلك انتبه إلى الطريقة التي توجهك بها وسائل التواصل الاجتماعي، ولا تترد في تجاهل الكلمات أو الأشخاص الذين يفاقمون قلقك، وتسجيل الخروج منها إذا كان ذلك يجعلك تشعر بالسوء.

لا تدع فيروس كورونا يسيطر على محادثتك مع الآخرين، فمن المهم أن تأخذ قسطًا من الراحة من الأفكار المجهدة حول الوباء لتستمع برفقة الآخرين من خلال الضحك ومشاركة القصص والتركيز على الأشياء الأخرى التي تحدث في حياتنا.

ساعد الآخرين

مساعدة شخص آخر ستكون مفيدة لك كما هي مفيدة له، لذا حاول أن تتفهم مخاوف وقلق وتصرفات الآخرين في هذا الوقت.

حاول أن تفكر في الأشياء التي تستطيع فعلها لمساعدة من هم حولك، هل لديك قريب أو صديق تستطيع أن تمد له يد العون؟ هل هناك أي مجموعات مجتمعية يمكنك الانضمام إليها لدعم الآخرين محليًا؟

اعتن بجسدك

لصحتنا النفسية أثر كبير على عواطفنا، ويبدو أنه من السهل في وقت كهذا أن نتبع أنماط غير صحية وهذا ما سيجعلك تشعر بالسوء.

لذا جرب أن تأكل طعام صحي بوجبات متوازنة، وأن تشرب قدر كافي من الماء، مع ممارسة الرياضة بانتظام، إضافة إلى تجنب التدخين وتعاطي المخدرات، وحاول ألا تشرب الكثير من المشروبات الكحولية. 

جرّب المشي أو الركض أو ركوب الدراجة وسترى أن هذا سيساعدك على تحسين مزاجك وتصفية ذهنك.

اقرأ أيضًا: فيروس كورونا والضغط النفسي المرتبط به

احرص على القيام بما تستمتع به

قد تتوقف عن فعل الأشياء التي تستمتع بها عادةً إذا كنت تشعر بالخوف أو القلق أو الإحباط، لذلك عليك أن تركز على هوايتك المفضلة أو الاسترخاء أو التواصل مع الآخرين.

إذا كنت لا تستطيع أن تقوم بما تستمتع به عادةً بسبب بقاءك في المنزل، فكّر كيف تستطيع أن تجعل من ذلك الشيء ملائمًا للعزلة، بإمكانك أيضًا أن تجرب شيئًا جديدًا.

يوجد الكثير من الدروس المجانية على شبكة الإنترنت، والناس يبتكرون طرقًا جديدة للقيام بالأشياء، مثل استضافة الحفلات الموسيقية عبر الإنترنت.

ركّز على النوم الجيد

يحدث النوم الجيد فرقًا كبيرًا فيما تشعر به عاطفيًا وجسديًا، لذلك من المهم الحصول على ما يكفي منه.

حاول أن تحافظ على أنماط نوم منتظمة، وعلى الممارسات المساعدة على النوم الجيد، مثل تجنب النظر في الشاشات قبل الذهاب إلى السرير، والتقليل من شرب المنبهات، وخلق بيئة مريحة.

حافظ على الابتسامة

قالوا قديمًا “الضحك هو أفضل دواء” وهذا ينطبق على القلق الذي يرافقنا هذه الأيام، لذا بإمكانك أن تشاهد فيلم ساخرًا، أو تستمع إلى نكات مضحكة، أو أن تتحدث مع أحدهم وتطلب منه أن يخبرك عن شيء مضحك، وتشاركه أنت أيضًا بقصة مضحكة.

المصادر:

هنا 

وهنا 

وهنا 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *