ما هو اضطراب قلق الانفصال : الأعراض والأسباب والعلاج

اضطراب قلق الانفصال

ما هو قلق الانفصال Separation Anxiety

هو عندما يخاف شخص ما من الانفصال عن شخص معين أو مجموعة أشخاص أو حتى الانفصال عن حيوان أليف.

وفي أغلب الأحيان يربط العديد من الناس قلق الانفصال بالأطفال بينما يمكن للبالغين تجربة هذه الحالة أيضًا.

قلق الانفصال عند الأطفال

من الطبيعي أن يشعر طفلك الصغير بالقلق عندما تقوم بالانفصال عنه أو توديعه، ويعتبر البكاء أو نوبات الغضب أو التشبث ردود فعل صحية ومرحلة طبيعية من مراحل التطور.

ومع ذلك فإن كلًا من مستوى شدة وتوقيت قلق الانفصال يختلفان من طفل لآخر بشكل كبير.

كيفية تخفيف قلق الانفصال (الطبيعي)

هناك عدة خطوات يمكن اتخاذها بالنسبة للأطفال الذين يعانون من قلق الانفصال الطبيعي وهي:

1-    حاول أن تترك طفلك مع مقدم رعاية لفترات وجيزة ومسافات قصيرة في البداية حتى يعتاد الطفل على الانفصال ثم تقوم بمغادرته تدريجيًا لفترات أطول.

2-    حدد مواعيد انفصالك عن طفلك بعد قيلولته أو رضاعته لأن الأطفال أكثر عرضةً لقلق الانفصال عندما يكونون جائعين أو متعبين.

3-    كوِّن طقوسًا سريعة للوداع، فالطقوس مُطمئنة للطفل حتى ولو كانت بسيطة كإيماءة خاصة عبر النافذة أو قبلة وداع.

4-    يجب أن تنفذ الوعود مع طفلك لكي يكتسب الثقة في قدرته على التعامل مع الانفصال، فمن المهم أن تعود في الوقت الذي وعدته فيه.

5-    إذا قمت بتعيين مقدم رعاية فحاول إبقائه في الوظيفة على المدى الطويل لتجنب التناقض في حياة طفلك.

ما هو اضطراب قلق الانفصال عند الأطفال

عندما يعاني بعض لأطفال من قلق الانفصال الذي لا يزول رغم بذل أفضل جهود الوالدين لذلك واستمرار أو تكرار قلق الانفصال الشديد خلال سنوات الدراسة الابتدائية أو ما بعدها، وكان هذا القلق مفرطً بما يكفي ليدخل في أنشطة الطفل العادية واستمر لأشهر بدلًا من أيام فهو علامة على مشكلة أكبر وهي “اضطراب قلق الانفصال”

ما هي الاختلافات الرئيسية بين الانفصال الطبيعي و اضطراب قلق الانفصال

الاختلاف الرئيسي بين الحالتين هو شدة مخاوف طفلك وما إذا كانت هذه المخاوف تمنعه من ممارسة الأنشطة العادية.

وقد ينفعل الأطفال المصابون باضطراب قلق الانفصال بمجرد التفكير في الابتعاد عن والديهم.

عندما تكون الأعراض شديدة بدرجة كافية يمكن أن تؤدي هذه المخاوف إلى حدوث الاضطراب وظهور أعراضه.

ما هي أعراض اضطراب قلق الانفصال عند الأطفال

1-    شعور الطفل بالقلق من أن أذى سيصيب أحد أفراد أسرته في غيابه.

2-    أن يخشى الطفل أن يؤدي حدث غير متوقع إلى انفصال دائم عن أسرته كالاختطاف أو الضياع.

3-    يشعر الطفل المصاب بخوف غير معقول من المدرسة وسيفعل أي شيء للبقاء في المنزل.

4-    يمكن أن يؤدي اضطراب قلق الانفصال إلى إصابة الأطفال بالأرق إما بسبب الخوف من البقاء بمفردهم أو بسبب كوابيس الانفصال.

5-    من الممكن أن يصاب الطفل في وقت الانفصال أو قبله بأمراض جسدية كالصداع أو آلام في المعدة.

 الأسباب الشائعة لـ اضطراب قلق الانفصال عند الأطفال

1-    يمكن أن تؤدي التغييرات في البيئة المحيطة لدى الطفل إلى اضطراب قلق الانفصال كالانتقال إلى منزل جديد أو مدرسة جديدة.

2-    الضغط العصبي الذي قد يتعرض له الطفل مثل حالات الطلاق أو فقدان أشخاص مقربين (بما في ذلك فقدان حيوان أليف).

3-    في بعض الحالات قد يكون الإفراط في حماية الطفل والتعبير عن قلقك وتوترك سببًا في الاضطراب، فيمكن للوالدين والأطفال تغذية مخاوف بعضهم البعض.

مساعدة الطفل المصاب بـ اضطراب قلق الانفصال

يمكنك مساعدة طفلك على مكافحة اضطراب قلق الانفصال ليشعر بأمان أكبر عبر اتخاذ عدة خطوات وهي:

  •    يمكن أن يؤدي توفير بيئة ودية في المنزل إلى جعل الطفل يشعر بمزيد من الراحة، فتعاطفك مع طفلك سيؤدي إلى تحسين الأمور.
  •      ثقف نفسك بشأن حالة اضطراب قلق الانفصال فإذا شعرت بمعاناة طفلك فيمكنك بسهولة التعاطف معه.
  •   استمع إلى مشاعر طفلك واحترمها، خاصة بالنسبة للطفل الذي يشعر بالعزلة بسبب الاضطراب، فإن تجربة الاستماع إليه يمكن أن يكون لها تأثير شفائي قوي.
  •   تحدث مع طفلك حول هذا الموضوع فمن الصحي التحدث مع الأطفال عن مشاعرهم، فهم لن يستفيدوا من عدم التفكير في الأمر.
  • حافظ على هدوئك أمام الأطفال فإذا رأى طفلك هدوئك فمن المرجح أن يكون هادئًا أيضًا.
  • شجع طفلك على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والبدنية، إنها طرق رائعة لتخفيف القلق ومساعدته على تكوين صداقات.
  •   استخدم أصغر إنجازات طفلك لمنحه التعزيز الإيجابي (ذهاب إلى الفراش بدون ضجة- الحصول على تقرير جيد في المدرسة)

متى تطلب المساعدة الطبية

قد يحتاج الأطفال المصابين باضطراب قلق الانفصال إلى تدخل متخصص، وذلك عندما تظهر العلامات الخطرة والأعراض الشديدة وهي:

1-    نوبات الغضب.

2-    الانسحاب الدائم من الأصدقاء أو العائلة.

3-    الخوف الشديد أو الشعور الدائم بالذنب.

4-    شكاوي مستمرة من الأمراض الجسدية.

5-    رفض الذهاب إلى المدرسة لعدة أسابيع.

6-    الخوف المفرط من مغادرة المنزل.

7-    الكآبة.

حيث يمكن للأطباء النفسيين تشخيص وعلاج اضطراب القلق الانفصالي، حيث يمكنهم إجراء التشخيص المناسب عبر دمج المعلومات من المنزل والمدرسة وزيارة سريريه واحدة على الأقل.

وقد يشمل العلاج النفسي على:

  •   العلاج بالكلام أو اللعب.
  • الاستشارة الأسرية أو المدرسية.

يمكن استخدام الأدوية لعلاج الحالات الشديدة من اضطراب قلق الانفصال وفق إشراف الطبيب المختص.

 

اقرأ أيضاً: ما هو اضطراب القلق : الأعراض والأسباب والعلاج

ما هو قلق الانفصال عند البالغين

في كثير من الأحيان يمكن أن يحدث اضطراب قلق الانفصال أيضًا عند المراهقين والبالغين مما يتسبب في مشاكل كبيرة لهم في منازلهم أو أماكن عملهم.

أعراض قلق الانفصال عند البالغين

1-    قلق غير عادي بشأن الانفصال عن شخص ما.

2-    قلق مفرط من تعرض شخص مقرب للأذى.

3-    خوف متزايد من الوحدة.

4-    صداع في الرأس.

5-    غثيان.

6-    الشعور بالوحدة.

ويمكن أن تستمر هذه الأعراض لمدة 6 شهور أو أكثر عند البالغين وأن تؤثر على أدائهم الاجتماعي أو المهني.

ما الذي يسبب قلق الانفصال عند البالغين

يمكن أن ينبع قلق الانفصال لدى الكبار من ابتعاد الوالد أو الشريك أو طفل عنه. وقد يكون قلقهم مرتبطً أيضًا بحالة صحية عقلية أخرى.

في بعض الأحيان قد يصنف الناس شخصًا بالغًا مصابًا باضطراب قلق الانفصال على أنه شخص مسيطر أو مفرط في الحماية. ولكن في الواقع غالبًا ما تكون أفعالهم هي الطريقة التي يعتمدها الكبار للتعبير عن مخاوفهم فيما يتعلق بالانفصال.

وإن الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري هم أكثر عرضة لتجربة قلق الانفصال كشخص بالغ.

غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بقلق الانفصال من حالات أخرى أيضًا كالرهاب الاجتماعي أو اضطرابات الهلع أو رهاب الخلاء (الخوف من الخروج في الهواء الطلق).

العلاج الطبي للمصابين من قلق الانفصال

يعالج الأطباء قلق الانفصال من خلال العلاج النفسي في المرحلة الأولى حيث يهدف هذا العلاج إلى مساعدة الشخص على تحديد أفكاره وسلوكياته التي تخفف من قلقه.

ويمكن للفرد في بعض الأحيان الاستفادة من العلاج الجماعي أو العلاج الأسري.

كما يمكن للأطباء أيضًا أن يصفوا بشكل مؤقت الأدوية المضادة للقلق لمساعدة الشخص على تجاوز أعراضه الحادة لقلق الانفصال.

مع ذلك، فإن هذه الأدوية ليست حلولًا طويلة الأجل للاضطراب الأساسي، ويمكن أن تسبب للشخص بالإدمان.

وإن قلق الانفصال بين البالغين ليس شائعًا كما هو الحال عند الأطفال، ولكن لا يزال من الممكن أن يعاني الشخص البالغ من قلق الانفصال.

ويمكن أن يكون القلق شديدًا لدرجة أنه يصعب على الشخص العمل في الحياة اليومية وممارسة نشاطه الاجتماعي أو المهني.

 المصادر

هنا

هنا

هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *