يشعر الكثير من الأشخاص بالقلق من ظاهرة تفشي فيروس كورونا، وبينما ينصب التركيز على الصحة الجسدية، من المهم أن نتذكر تأثيره على صحتنا النفسية أيضًا. وعند التفكير في الاعتناء بشخص يعاني من اعتلال بالصحة النفسية ليس من الضروري أن تكون متخصصًا بهذا المجال، بل يكفي أن تقدم له يد العون قدر المستطاع.
كيف تدعم شخص مصاب بالقلق أو الاكتئاب في ظل اجتياح فيروس كورونا؟ حسنًا إليك النصائح التالية:
مساعدة شخص يعاني من الاكتئاب
قد يتطور الاكتئاب بشكل بطيء، ولكن الشخص المكتئب لا يدرك دائمًا أنه يشعر أو يتصرف بخلاف ما كان يفعله عادًة.
غالبًا أول من يستطيع إدراك الخلل يكون الشريك أو فردًا من العائلة، ويصاحب الاكتئاب الكثير من الأعراض التي قد نلاحظها على أحدهم ومنها:
- فقدان الاهتمام بفعل الأشياء الذي يستمتع بها عادة.
- الشعور بالإحباط واليأس.
- البطء في الكلام والحركة أو التململ والقلق بشكل غير معتاد.
- الشعور بالتعب وعدم امتلاك طاقة كافية
- الإفراط في تناول الطعام أو فقد شهيتها.
- النوم أكثر من المعتاد أو قلة النوم.
- وجود مشكلة في التركيز بالأعمال اليومية، مثل مشاهدة التلفاز أو قراءة الجريدة.
نصائح لمساعدة من يعاني من الاكتئاب
- دعه يعلم أنك مهتم به، وأنك بجانبه لتستمع له.
- تقبله كما هو من غير أن تقيّمه.
- شجعه بلطف ليساعد نفسه في البقاء نشيطًا بدنيًا، وتناول وجبات متوازنة، وفعل الأشياء التي يستمتع بها.
- ابحث عن معلومات حول الخدمات المخصصة له، كالطبيب النفسي أو مجموعات دعم الاكتئاب في منطقته.
- ابق على تواصل معه عن طريق الاتصال الهاتفي والرسائل النصية.
- حاول أن تكون صبورًا معه.
كيف تدعم شخص مصاب بالقلق
يعتبر القلق ردة فعل طبيعية عندما تكون صورة الخطر مشوشة، ويصبح وجوده أمرًا طبيعيًا عند ظهور فيروس خطير مثل فيروس كورونا.
قد تساعدك معرفة أعراض القلق في التأكد إن كان أحد من أحبائك يعاني من أفكار أو مشاعر قلقة، قد تختلف الأعراض من شخص إلى آخر ولكنها تنقسم إلى ثلاثة تصنيفات:
الأعراض الجسدية
- الدوار.
- التعرق.
- الغثيان.
- الشعور بالضيق أو القلق.
- ضيق في التنفس.
- الإسهال.
- الشعور بالتعب بسرعة.
الأعراض الفكرية
- اعتقاد أن ما يحدث سيكون أسوأ.
- قلق مستمر.
- تفكير زائد أو قلة تفكير.
- التعميم (إنشاء افتراضات شاملة بناءً على حدث واحد).
الأعراض السلوكية
- تجنب الأحداث أو المواقف المخيفة.
- التهيج والإحباط في المواقف المخيفة.
- الإجراءات القهرية (مثل غسل اليدين مرارًا وتكرارًا).
اقرأ أيضًا: القلق الذي يسببه فيروس كورونا
نصائح لمساعدة من يعاني من القلق
معرفة أعراض القلق ليست كافية لمساندة من حولنا، لهذا يعتبر من الضروري معرفة بعض النصائح لمساعدتهم بطريقة فعّالة ومن أهمها:
- استمع من غير أن تصدر أحكام، فإذا كان الشخص لا يمر بأزمة خطيرة اسأله كيف يشعر، ومنذ متى بدأ يشعر على هذا النحو، دعه يشعر باهتمامك به.
- بث الطمأنينة، وأخبره أنه من الطبيعي الشعور بالخوف أو الحزن أو القلق خلال ظروف كهذه، ولكن ذكره أن المساعدة متوفرة، وأنك ستكون بجانبه طوال الوقت.
- شجع على طلب المساعدة من المختصين، اعرض عليه مساعدتك في إيجاد شخص مختص لتقديم المساعدة، مثل معالج أو طبيب نفسي، بعض المختصين قد يقدموا خدماتهم عن طريق الهاتف أو شبكة الإنترنت، حتى يتمكنوا من الحفاظ على التباعد الجسدي.
- شجع على المساعدة الذاتية واستراتيجيات الدعم الأخرى، يمكن لاستراتيجيات المساعدة الذاتية والتواصل مع العائلة والأصدقاء للحصول على الدعم أو مع من عانوا من الاكتئاب أو القلق أن تحدث فرقًا.
المصادر: