الاضطراب الذهاني الوجيز Brief Psychotic Disorder هو حالة نفسية غير شائعة، تتميز بأعراض ذهانية مفاجئة ومؤقتة ويمكن أن تستمر ليوم واحد فقط أو لمدة شهر كامل.
قد تكون هذه الحالة شديدة بما يكفي لتعريض الشخص إلى خطر متزايد من السلوك العنيف أو الانتحار.
لكن في معظم الحالات لا يشير الاضطراب الذهاني الوجيز إلى وجود حالة صحية مزمنة.
أنواع الاضطرابات الذهانية الوجيزة
هناك ثلاثة أشكال أساسية من الاضطرابات الذهانية الوجيزة وهي:
1- اضطراب ذهاني قصير مصحوب بضغوط واضحة:
يحدث هذا النوع من الاضطراب بعد فترة وجيزة من الصدمة أو الإجهاد الشديد، كوفاة شخص عزيز أو وقوع حادث أو اعتداء أو كارثة طبيعية، فهو عادةً ما يكون رد فعل لحدث مزعج للغاية.
2- اضطراب ذهاني قصير بدون ضغوط واضحة:
في هذا النوع، لا توجد صدمة أو ضغط واضح يؤدي إلى حدوث الاضطراب.
3- اضطراب ذهاني قصير بعد الولادة:
يحدث هذا النوع فقط عند النساء بعد الولادة مباشرةً، أي في غضون 4 أسابيع من الولادة.
اقرأ أيضاً: الحزن والألم الجسدي والعلاقة بينهما
أعراض الاضطراب الذهاني الوجيز
تشمل أعراض الاضطراب ما يلي:
- الأوهام والهلوسة.
- تغيرات مزاجية مفاجئة.
- التحدث بكلام مضطرب أو غير منطقي.
- سلوك غير منتظم.
- تغيرات في عادات الأكل أو النوم أو تغيرات في الوزن.
- عدم القدرة على اتخاذ القرارات.
أسباب الاضطراب الذهاني الوجيز
إن سبب هذا الاضطراب غير واضح، لكن الإجهاد أو الصدمة الكبيرة يمكن أن تؤدي إلى حدوث نوبة كما هو الحال في الاضطرابات الأخرى.
قد يكون هناك أساس وراثي أو بيولوجي أو بيئي لهذا الاضطراب، لأن الحالات الأكثر شيوعًا هي لأشخاص لديهم تاريخ عائلي من الاضطرابات الذهانية أو النفسية.
تشخيص الاضطراب الذهاني الوجيز
يجب مراجعة الطبيب إذا ظهرت أعراض الاضطراب على شخص ما.
سيقوم الطبيب بمراجعة التاريخ الطبي والنفسي للمصاب، وإجراء فحص جسدي قصير واختبارات للدم والبول لاستبعاد الأسباب الأخرى مثل تعاطي المخدرات.
في بعض الأحيان قد يطلب الطبيب تصوير الدماغ إذا اعتقد بأن هناك خلل في بنيته أثناء الفحص البدني للمصاب.
إذا لم يتم العثور على تفسير مادي وواضح للأعراض، يحيل الطبيب الشخص المصاب إلى طبيب نفسي مختص.
علاج الاضطراب الذهاني الوجيز
من المحتمل أن يحصل المصاب باضطراب ذهاني وجيز على دواء لعلاج الأعراض الذهانية، حيث يقوم الطبيب بوصف أدوية مضادة للذهان أو مضادات اكتئاب للمساعدة على التخفيف من الأعراض.
قد يحتاج المصاب إلى دخول المستشفى لبعض الوقت إذا كان يعاني من أعراض شديدة أو كان يؤذي نفسه أو أي شخص آخر.
إن التشخيص والعلاج المبكرين يمكن أن يساعدا في معرفة الاضطراب الذهاني الوجيز والتعافي منه وإدارة الحالة النفسية للشخص، ليتمكن من بناء علاقة طبيعية له مع نفسه ومع عائلته وعلاقاته الأخرى وإعادتها إلى مسارها الصحيح بأسرع وقت ممكن.