Author Archives: سارة شهيد

استيقظت صباحاً بكامل نشاطي، أتممت العديد من المهام. كالعادة بشكل مفاجئ، كل شيء تغير بالنسبة لي.

طول اليوم ضجيج داخل رأسي. لا أحتمل الحياة الاجتماعية لأكثر من ساعة لأعود للمنزل وأطلب الهدوء من الجميع. أذهب للنوم وأشعر وأشعر أني بالكاد أحمل نفسي. أغمض عيناي لتخرج تلك الأصوات من الماضي.

يمكن لهذا اليوم أن يعتبر نفسه الأسوأ خلال الفترة الأخيرة. الكثير من التوتر والعصبية. ليس هناك الكثير من الأحداث، لكني قمت ببعض المكالمات الخاصة بالعمل.

اليوم أخبرت إحدى صديقاتي بمرضي بعد حديثها عن الأمر. لم أكن أرغب بذلك، بعد ذلك لم أدري إن كان علي إخبارها أم لا. الكثير من الأسئلة والضغط وعدم قدرتي على الإجابة عنها، جعلتني أخبرها لأتخلص من هذا العبء. عرضت عليّ قضاء أسبوع لديها كأسبوع ترفيهي، وأفكر بالذهاب لمدة يومين.

تأنيب الضمير لأسباب تافهة. اليوم فاجأني وجثم على صدري لفترة طويلة جعلتني أكره نفسي أكثر. “حاسة روحي عم تطلع” هذا أقل ما يمكن أن أصف به نفسي اليوم.

في الأفلام أو المسلسلات غالباً ما يظهرون لنا أن مرضى الاكتئاب أو غيرهم يتعافون بسرعة، حتى لو أظهروا عكس ذلك. لكن الحقيقة هي أن الأمر أصعب من ذلك بكثير، لأنهم لن يكونوا قادرين على تصوير المعاناة اليومية بكافة تفاصيلها ومتاهاتها، الأفكار السيئة، الصور التي ستظهر أمامك فجأة، شكوكك حول نفسك ومرضك، اعتقادك بأن شخص تافهContinue reading “12-5-2020”

كل يوم أفكر إن كنت أستخدم الأدوية المناسبة أم لا. التعب، الإرهاق، الدوار، الوهن، اضطرابات النوم، عدم التركيز. جميعها أعراض توقف حياتي وتجمدها بشكل كامل.

Seriously I can’t do ANYTHING! لعل هذه الفكرة هي أهم ما يعذبني يومياً. بالإضافة إلى أني أصبحت عاطفية للغاية، أطلب تلك الجلسات العائلية وأبكي عند أي موقف أو ذكرى كفتاة في الخامسة من عمرها. أشعر بأني أفقد نفسي، الوضع مخيف جداً.

آلاف الأشخاص في رأسي.. يدخلون ويخرجون.. هناك من يلاحقني.. أعرف بعضهم والآخر لا، البعض من حياتي الحالية والبعض من الماضي. لا أدري سبب وجودهم لكنني متأكدة أنهم جاؤوا ليوقظوني كل خمسة دقائق ويجعلوا هذه الليلة من أسوأ الليالي بالنسبة لي مع صداع شديد أيضاً. البارحة تناولت دوائي قبل النوم لكني لم أنم مباشرةً كما يجب.Continue reading “9-5-2020”

دائماً ما أتأقلم مع جميع الأوضاع وأستغل جميع الأزمات لصالحي بطريقة مرنة. لكنني هذا المرة لا أستطيع.