يعرف الفصام أو الشيزوفرينيا schizophrenia بأنه اضطراب مزمن في الدماغ، ينطوي على مجموعة من المشكلات المتعلقة بالتفكير والسلوك والعواطف التي تعكس ضعف القدرة على العمل.
من المفاهيم الخاطئة أن الأشخاص المصابين بالفصام ينتهي بهم الأمر إلى العيش في المستشفيات أو بلا مأوى، لكن معظم المصابين يعيشون مع أسرهم أو بمفردهم في منازلهم.
أعراض الفصام
تظهر أعراض الاضطراب عادةً لأول مرة في بداية مرحلة البلوغ ويجب أن تستمر ستة أشهر على الأقل حتى يتم التشخيص.
تشمل أعراض مرض الفصام ما يلي:
1- الهلوسة: تتضمن عادة رؤية أو سماع أشياء غير موجودة.
2- الأوهام: معتقدات خاطئة لا تستند إلى الواقع.
3- التفكير المشوش (الغير منظم): يُستدل على التفكير غير المنظم من الكلام غير المنظم، حيث تكون الإجابات على الأسئلة غير مرتبطة ببعضها جزئيًا أو كليًا.
4- عدم الاهتمام بالأنشطة اليومية.
5- إهمال النظافة الشخصية.
6- الرغبة في تجنب الناس.
أسباب الفصام
السبب الدقيق للمرض غير معروف، لكن يعتقد الباحثون أن مزيجًا من الجينات وكيمياء الدماغ والبيئة يساهم في تطور هذا الاضطراب.
فقد تساهم مشاكل بعض المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ بما في ذلك الناقلات العصبية في الإصابة بالفصام.
وتظهر دراسات التصوير العصبي اختلافات في بنية الدماغ والجهاز العصبي المركزي للأشخاص المصابين بالفصام، في حين أن الباحثين غير متأكدين من هذه التغيرات إلا أنهم يشيرون إلى أن الفصام هو مرض يصيب مخ الإنسان.
عوامل الخطر
على الرغم من أن السبب الدقيق لمرض الفصام غير معروف، لكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة أو من تحفيزه مثل:
1- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالفصام.
2- مضاعفات الحمل والولادة كسوء التغذية أو الإصابة بفيروسات.
3- تعاطي عقاقير ذات تأثير عقلي خلال سنوات المراهقة والشباب.
المضاعفات
يمكن أن يؤدي مرض الفصام إلى مشاكل خطيرة تؤثر على جميع مجالات الحياة إذا تركت من دون علاج.
تشمل المضاعفات التي يسببها مرض الفصام ما يلي:
- الانتحار أو محاولة الانتحار.
- اضطرابات القلق أو الوسواس القهري.
- كآبة.
- تعاطي الكحول أو المخدرات.
- عدم القدرة على الذهاب إلى العمل.
- العزل الاجتماعي.
- سلوك عدواني.
اقرأ أيضاً: ما هو الاضطراب الاكتئابي الكبير : أعراض وأسباب وعلاج
علاج الفصام
عادةً ما يتلقى المصابون المساعدة من أخصائي الصحة النفسية حيث يُعالج الفصام بمزيج من الأدوية لكل فرد.
يمكن أن يساعد الدعم والعلاج في تقليل تأثير الحالة على الحياة اليومية، فإذا تمت إدارة الفصام بشكل جيد فمن الممكن تقليل فرصة الانتكاسات الشديدة.
التفاؤل مهم جدًا بالنسبة إلى المرضى وأفراد الأسرة وأخصائيين الصحة النفسية، فيجب أن يدركوا أن التحديات يمكن معالجتها في كثير من الأحيان، وأن المرضى لديهم نقاط قوة يجب الاعتراف بها ودعمها.