اضطراب السلوك الممزق ويعرف بـ Disruptive mood dysregulation disorder (DMDD).
يظهر اضطراب السلوك الممزق على شكل مجموعة من المشكلات السلوكية والعاطفية، التي عادةً ما تبدأ أثناء الطفولة، ويعاني بسببها الأهل والطفل المصاب.
غالبًا ما تزداد الحالة سوءً عند عدم توفر المعرفة الكافية، لذا كان من الضروري الإجابة عن بعض الأسئلة المحيرة:
- ما هو اضطراب السلوك الممزق؟
- ما هي أعراضه؟
- كيف تتم معالجته؟
- كيف يمكن للوالدين التعامل مع الطفل المصاب باضطراب السلوك الممزق؟
تعريف اضطراب السلوك الممزق
يعرف باسم اضطراب المزاج غير المنتظم أو التخريبي أو Disruptive Mood Dysregulation Disorder (DMDD)
مرض يعاني بسببه الطفل من حالات تهيج، نوبات غضب من الصعب التحكم بها، بالإضافة إلى مزاجية شديدة ونوبات متكررة.
يعتبر تشخيص هذا المرض جديدًا نوعًا ما، فقد تم تشخيصه طبيًا عام 2013.
يصنف اضطراب السلوك الممزق كنوع من اضطرابات الاكتئاب، حيث يعاني الأطفال المصابين من صعوبة في تنظيم مزاجهم وعواطفهم بطريقة مناسبة لأعمارهم.
أعراض اضطراب السلوك الممزق
تظهر أعراض اضطراب السلوك الممزق (DMDD) على الطفل قبل سن العاشرة، ولكن لم يتم تطبيق التشخيص على طفل عمره أقل من 6 سنوات أو على يافعين يتجاوز عمرهم 18.
من أعراض اضطراب السلوك الممزق:
- نوبات الغضب المتكررة:
وقد يترجم هذا الغضب إلى تصرفات لفظية (صراخ) أو سلوكية (اعتداء جسدي)
- نوبات الغضب المزاجية التي لا تتوافق مع عمر الطفل:
وهي مختلفة عن نوبات الغضب المتوقعة في عمر الطفل من حيث التواتر والشدة. على سبيل المثال، في حين أنك قد ترى أنه من الطبيعي أن يجلس الأطفال الصغار على الأرض وهم يصرخون ويركلون من حينِ لآخر، إلا أنك لا تتوقع أن ترى ذلك لدى طفل عمره 11 عامًا.
- انفجارات مزاجية متكررة:
من المتوقع أن تتكرر هذه الانفجارات المزاجية بمعدل ثلاثة مرات.
- المزاج بين الانفجارات هو سريع الانفعال والغضب:
يلاحظ هذا الشيء مع الأهل وأفراد العائلة والمعلمين والأقران.
إضافًة إلى الأعراض السابقة، فإن تشخيص الحالة يحتاج إلى:
- ظهور الأعراض لمدة سنة على الأقل، ويجب ألا تمر ثلاثة أشهر أو أكثر من غير ظهور الأعراض على الطفل.
- حدوث انفجارات المزاج في وضعين أو ثلاثة أوضاع مختلفة على الأقل.
- ظهور الأعراض على الطفل بين عمر 6 سنوات و18 سنة.
مسببات اضطراب السلوك الممزق :
الأسباب الدقيقة لمرض الاضطراب السلوك الممزق غير واضحة بشكل دقيق، على الرغم من وجود عدة عوامل التي يعتقد أنها تلعب دورًا.
بعض العوامل قد تنتج عن المورثات الجينية أو الطباع أو الحالات العقلية المرافقة أو خبرات الطفولة.
يظهر الاضطراب بشكل شائع في الطفولة المبكرة، ومن المحتمل أن يحدث مع أمراض نفسية أخرى، مثل اضطرابات الاكتئاب الأكثر شيوعًا واضطراب التحدي المعارض (ODD).
قد يكون مزاج الطفل عامل خطر لتطوير اضطراب السلوك الممزق، وقد تتضمن بعض السمات الأكثر شيوعًا لدى الأطفال المصابين بهذه الحالة:
- المزاجية
- القلق
- التهيج
- سلوك غريب
عوامل الخطر الأخرى المرتبطة باضطراب السلوك الممزق تشمل:
- انخفاض في دعم الوالدين
- العداء الأبوي وتعاطي المخدرات
- الخلافات العائلية
- مشاكل تأديبية في المدرسة
عوامل الخطر
ليس من الواضح مدى انتشار اضطراب السلوك الممزق في المجتمع بشكل عام، ولكنها شائعة بين الأطفال الذين يزورون عيادات الصحة النفسية، لذا يحاول الباحثون استكشاف عوامل الخطر وآليات عمل الدماغ مع وجود هذا الاضطراب.
اقرأ أيضاً: ما هو عسر المزاج ؟ الاضطراب الاكتئابي المستمر
طرق علاج اضطراب السلوك الممزق
يتم استخدام نوعين رئيسيين من العلاج حاليًا لعلاج أعراض اضطراب السلوك الممزق:
- الدواء
- المعالجة النفسية
- جلسات العلاج النفسي
- تدريب الوالدين
- تدريب يعتمد على الكمبيوتر
الدواء
إذا لم يكن العلاج النفسي وتدريب الآباء فعالًا بما يكفي، فقد يتم وصف الدواء لتخفيف الأعراض.
لذا يمكن استخدام المنبهات التي قد تساعد الأطفال في التحكم في نبضاتهم، ومضاد للاكتئاب مع آثار جانبية خفيفة، مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، وهي عادة الخطوة الأولى التي يتم اتخاذها عندما يكون الدواء ضروريًا.
العلاج النفسي والتدخلات السلوكية
يعتبر العلاج السلوكي المعرفي من أنواع العلاج النفسي، حيث يستخدم عادةً لتعليم الأطفال كيفية التعامل مع الأفكار والمشاعر التي تساهم في شعورهم بالاكتئاب أو القلق أو الانفعال، وذلك بدلًا من استبعاد عواطف الطفل، حيث يقوم المعالج بإثبات صحتها من أجل مساعدة الطفل على تطوير مهاراته إدارة مشاعره.
تدريب الوالدين للتعامل مع الطفل
يتم تعليم الآباء استراتيجيات محددة يمكنهم استخدامها عند التعامل مع ثورات الطفل من أجل تجنب تعزيز السلوك غير المرغوب فيه وتهدئة الطفل ومكافأته على السلوك الإيجابي.
المصادر: